مقتطف من قراءة الاستاذ شوقي بن حسين لرواية العراف والكنز المطمور التي نشرت في جريدة العربي الجديد.
قد نظن اننا نوظف ما حولنا لبلوغ أمر نرغب فيه. لكن الا تجعل منا الرغبة قابلين للتوظييف؟ سؤال تثيره رواية الكاتب المغاربي عزيز شراج في رواية العراف والكنز المطمور.
العم رابح استاذ فيزياء يعيش مع أسرته في بلدة قريبة من تونس العاصمة. مع تطور الحاجيات بعضها حقيقي وبعضها من توليدات الوضع الجديد. وأمام انسداد الأفق وقلة الحيلة، يشعر انه لامخرج من سد جوع الغول الاستهلاكي، إلا بثروة كبيرة . في الأثناء نتعرف على رغبات ضمنية له هي في الأصل لزوجته وأبنائه. وبعدها يعرفنا الكاتب كيف تتلامس رغبات الداخل برغبات الخارج الجيران، الاصدقاء، الاقارب….عبر علاقة تأثير وتأثر مُعقدة في قالب روائي ساحر وممتع، ازاء مجتمع كامل على سكك الرغبة وفانتازماتها.
أغلب هذه الشخصيات تبدو عاجزة عن تحقيق رغباتها ضمن المعطيات الجديدة.ولذلك فيهي متأزمة،لم يبقى أمامها الا الخروج عن الحلول العادية للوصول الى مبتغاها. في هذا الخضم يظهر العراف المغربي ليجعل سي رابح وهو استاذ مادة الفيزياء أمام الرغبة الملحة يتنازل عن عقلانيته وينساق الى طوفان الرغبات والاحلام ……. وهكذا نجد ان الرغبات الاكثر حداثية تستند الى الوسائل الاكثر قروسطية لتتحقق……. رواية شعارها المتعة والتشويق
و
Reviews
There are no reviews yet.